هل يجب قتل بعض الحيوانات لإنقاذ الآخرين؟
في حين أن معظم الناس يدعمون فكرة التخلص من الحيوانات المفترسة الغريبة مثل القطط الوحشية لإنقاذ الحيوانات الأصلية، فهناك أيضاً أناساً يؤيدون قتل نوع محلي واحد من أجل تعزيز مجموعات في أماكن آخرى.
هل قتل الحيوانات البرية القابلة للتعايش والاستمرار يُعد من الاستراتيجيات الوطنية للحفاظ على البيئة، وإذا كان الأمر كذلك، هل يؤيدها الجمهور حقاً؟
من المقرر أن يتم مناقشة هذين السؤالين في نهاية هذا الأسبوع في المنتدى السنوي للجمعية الملكية لحماية الحيوان في نيو ساوث ويلز.
بحضور متحدثين من العديد من الجامعات والإدارات الحكومية ومنظمات البحث، سيناقش المنتدى عدة مخططات إفتراضية تُعتبر فيها إبادة الحيوانات ضرورية لتحقيق نتائج الحفاظ على البيئة.
وتشمل هذه الخطة، خطة الحكومة الاتحادية للقضاء على مليوني قط من القطط الوحشية في محاولة لحماية أكثر من 100 نوع من القطط المحلية.
ومن بين الخبراء الآخرين الذين يدرسون مخطط الحكومة، سيكون متواجداً بروفيسور الإيكولوجيا ريكي سبنسر Ricky Spencer من جامعة سيدني الغربية، الذي يسعى إلى تمويل مجموعات المجتمع المحلي لقيادة عملية إبادة القطط الوحشية.
في بحث نُشر في العام الماضي، وجد سبنسر وفريق من الباحثين أن القضاء على الحيوانات المفترسة الغريبة لا يضمن سلامة الأنواع البرية الأصلية. وفضلاً عن تقليل عدد الحيوانات المفترسة، اقترح فريقه أنه من المهم أيضا إيجاد استراتيجيات لجعل الحيوانات المفترسة الفردية أقل كفاءة.
إن قتل الحيوانات الوحشية، بالرغم من إنه يواجه بعض الاعتراضات أحياناً، إلا أن لديه دعم مجتمعي على نطاق واسع.
وعلى النقيض من ذلك، فالفكرة الأكثر إثارة للجدل هي فكرة قتل نوع محلي واحد من أجل تعزيز مجموعات في أماكن آخرى.
سيُعالج هذا الموضوع الشائك من قبل (جون وينسكي – John Woinarski) في جامعة تشارلز داروين، و(كاترين هربرت – Catherine Herbert) من جامعة سيدني. سوف تبحث الدكتورة هربرت، التي درست العيوب الوراثية في المجموعات المعزولة جغرافيا لنوع من كنغر “الولب” المُهدد، في ما تسميه “معضلة الحفاظ على البيئة” والتي تؤيد ضرورة استئصال الأنواع المهددة -في بعض الأحيان- من أجل حماية مجموعات أخرى.
وقد عقد رئيس جمعية العلوم الحيوانية الملكية في نيو ساوث ويلز الدكتور (مارتين بريدافتش – Martin Predavec) منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.
يقول بريدافتش Predavec “تقليل أعداد الأنواع الدخيلة، يُعزز مستوى الأنواع المحلية لضمان الاستدامة أو جمع العينات الحيوانية للبحوث، كلها وسائل هامة للمحافظة، وكل ذلك قد ينطوي على القتل، فكيف نقرر متى وأين يكون القتل من أجل الحفاظ ضروري حقا ؟”
وسيعقد هذا الحدث في (المتحف الأسترالي – Australian Museum) في سيدني، وسينطلق في الساعة 8:30 صباحاً.