منوعات

بردية جديدة تحل لغز بناء الأُعجوبة المعمارية العظيمة خوفو !

ورقة بردى فرعونية تحل لغز بناء الأهرامات

هرم الجيزة الأكبر هو أُعجوبة معمارية عظيمة، ولكن كيفي نقل القدماء المصريين هذه الكُتل الضخمة إلى أماكن تبعد حولي 500 ميل هو اللغز الذي حير العلماء لعقود طويلة، إذ يزن الحجر الواحد من الكلس والصوان 205 طن. تكثر الآراء حول هذا اللغز، ولكن مؤخراً عثر فريق بحثي على ورقة بردى قديمة في وادي الجرف على البحر الأحمر، ساعدت فريقاً من علماء الآثار في كشف غموض لغز بناء أهرامات الجيزة المصرية، والتي اتضح أنها عملية حسابية مباشرة لبناء الهرم الأكبر.

 وُجدت الوثيقة ضمن مذكرات رجل يدعي “ميرر – Merer”، وهو مسؤول يُقال أنه شارك في التخطيط لبناء الأعجوبة المعمارية.
 لأكثر من 4500 عام، تعتبر هذه الوثيقة من أقدم الوثائق التي عُثر عليها. ونظراً لمحتواها، فإنها قد تمثل واحدة من أكبر الاكتشافات في علم الآثار المصرية في التاريخ الحديث.

ورقة البردي التي تم اكتشافها في وادي الجرف، هي أول دليل مكتوب حول بناء الهرم الأكبر عن تشييد قنوات مائية لنقل تلك الأحجار الجيرية إلى الجيزة عبر السفن.

وقد أظهرت ورقة البردي البنية التحتية التي استخدمها القدماء المصريون “بناة الأهرامات” باستخدام شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم  والتي سارت فيها قوارب ضخمة صُممت لنقل تلك الأجبار لبناء الهرم الأعظم.

وتوضح المادة الأثرية المفصلة أن آلاف من العمال المدربين نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الكلسية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ثم سارت في شبكة قنوات مائية حتى وصلت إلى قاعدة الهرم.

واكتشف العالم الأثري مارك ليهنر، وهو واحداً من أبرز الخبراء في علم الآثار، دليل قوي على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة.

يقول ليهنر أنه تم تحديد حوض القناة الرئيسية التي يعتقد أنها كانت منطقة تسليم (الأحجار) الأولية في هضبة الجيزة.

وتضم البردية يوميات كتبها أحد المشرفين على فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم، وتحكي كيف نقلت الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة.

يذكر أن اليوميات تصف كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجرى ماء النيل باتجاه القناة التي شقت إلى موقع بناء الهرم.

وتمتد الأهرامات في مصر من مدينة الجيزة حتى مدينة الفيوم، وقد بناها المصريون القدماء عام 2630 قبل الميلاد. وكانت هذه المباني خاصة بالملوك فقط، حيث بنيت بالطوب اللبني أو من الطين، في الصحراء غرب نهر النيل، لتغرب الشمس خلفها مباشرة.

ووردت النتائج في فيلم وثائقي جديد بعنوان “الهرم الأكبر في مصر: الأدلة الجديدة”، الذي بُث مؤخراُ على التلفزيون البريطاني القناة 4.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الفيلم الوثائقي على القناة الرابعة سيتضمن أيضا فريقا آخر من علماء الآثار الذين اكتشفوا قاربا صُمم خصيصا ليقوده خوفو في الآخرة، مما يطرح رؤى جديدة عن بناء السفن في ذلك الوقت. ويمكن الاطلاع عليه على الإنترنت هنا.

المصادر

Mother Nature Network

Newsweek 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى