منوعات

كيف تشكّلت حلقات زُحل ؟!

زُحَل، واسمه مشتق من الجذر “زَحَل” بمعنى تنحّى وتباعد. ويُقال إنه سُمي زُحَل لبعده في السماء، وهو الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري. في الواقع هو كوكب ضخم، فهو كوكب غازي عملاق إذ يبلغ حجمه حوالي (700 مرة) أكبر من حجم الأرض، كما أنه يتميز بوجود حلقات جميلة مُلتفة حوله، ونظراً لحجمه الضخم وحلقاته المميزة، يسهل على العلماء والفلكيين تمييزه من بين الكواكب الأخرى، وعلاوة على ذلك، فإن زحل ليس الكوكب الوحيد الذي يوجد حوله حلقات، فكوكب المشترى وأورانوس ونبتون تحوطهم الحلقات أيضاً، ولكنها ليست كثيفة و مشرقة مثل حلقات زحل.

حلقات زُحل الكثيفة

في عام 1610 وبعد سنة من توجيه جاليليو جاليلي تلسكوپ نحو السماء، أصبح أول شخص يرصد حلقات زحل، على الرغم من أنه لم يتمكن من رؤيتها جيدًا بما يكفي لتمييز طبيعتها الحقيقية.

وأظهرت ملاحظه أخرى أن الحلقات تميل إلى تغيير شكلها أو أن الإختفاء التام بسبب ميلها واتجاه الرؤية بالنسبة لكوكبنا، حسناً، دعونا نقول بأنها تختفي بحسب الوجهة التي ننظر منها. يميل الكوكب على محوره بشكل مشابه جداً للأرض. عندما يُكمل زحل مشوار مداره حول الشمس والذي يقدر بثلاثين سنة أرضية فإننا و في بعض الأحيان نرى الحلقات بشكل كامل وفي وقت آخر تصبح بأدنى منظور وتختفي. ستحدث المرة القادمة من هذه الحالة في عامي 2024-2025.
وقد أثارت هذه الظاهرة العلماء فوضعوا خططاً لتفسير وفهم تكوين هذه الحلقات.
حلقات زحل ليست أطواق سميكة من صخور الفضاء المهيبة، ولكنها في الواقع تتألف من عدداً لا يحصى من الجسيمات الصغيرة، والتي تتراوح أحجامها بين ميكرومتر ومتر، والتي تدور حول مدار زحل. جزيئات الحلقات تتكون بشكل كامل تقريبًا من جليد الماء، مع عناصر تسبح بشكل متتابع مكونة من مواد صخرية.

التكوين

هناك العديد من النظريات التي تفسر تشكيل هذه الحلقات.

النيازك

تشير إحدى النظريات إلى أن الحلقات هي نتيجة انفجارات النيازك والكويكبات في محيط زحل، والتي تستسلم لا اراديا لسحب الجاذبية الذي لا مفر منها على هذا الكوكب الهائل.

وربما تكون بعض الكويكبات قد اصطدمت بالكوكب بشكل مروع، واستقر الغبار والأنقاض الناجمان عن الاصطدام في مدارها والاستقرار فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى