اللامرئية فكرة مذهلة، يمكننا الآن صنع عباءة الإخفاء … نوعًا ما!
إن فكرة اللامرئية مذهلة. فحينما كنا أطفال، كنا جميعًا نرغب في تحيل ما هو إحساس أن تكون لا مرئي. ولكننا لازلنا نعتقد أنه لازال مقيد بعالم الخيال. إن هذا أحد التقنيات العشرة الأخرى الموجودة بالفعل. إن أجهزة الإخفاء واقع بالفعل. ولقد استطاع العلماء في بريطانيا جعل مشبك ورق لا مرئي من خلا استخدام مواد بَعدية.
قد تندهش من عنوان المقال، لكن هذه هي الحقيقة الآن يمكن للعلم والعلماء أن يصنعوا عباءة الإخفاء لكن بطريقة فيزيائية، حيث نجح الفيزيائيون من العاملين في مجال الخدع البصرية التوصل لطريقة لصناعة “عباءة” يمكن التخفي بها ولكن ليست بصورة سحرية عن طريق جني أو ما إلى ذلك.
فعباءة التخفي تحدثت عنها الصحافة الغربية العلمية منذ سنوات ليس فقط لأن “هاري بوتر” كان يرتديها في أفلامه التي تتحدث عن السحر، ولكن لأن الباحثين يريدون استخدام التكنولوجيا الفائقة في إنشاء هياكل قادرة على ثني الضوء حول الجسم حتى يبقيه خفيًّا. والفكرة تبدأ من هنا في جامعة “روشستر” والتي ابتكر فريقها العلمي جهازًا يستطيع إخفاء الأشياء وكأنها عباءة سحرية أو طاقية إخفاء.
حيث يقول جون هاول، أستاذ الفيزياء في الجامعة، أن الفكرة تكمن في استخدام مجموعة من العدسات القياسية التي تقوم بعملية عكس مسارات الضوء وبذلك لا يمكن للعين البشرية رؤية الجسم، أو بالمعنى المجازي فإنه يختفي. وقام هاول العام الماضي بإجراء التجربة بمساعدة الطالب جوزيف تشوي على اثنين من أبناءه وكانت تلك المرة الأولى التي يختفي فيها إنسان بهذه الطريقة ونشر تجربته العملية تحت اسم “عباءة روتشستر” في مجلة إكسبرس للبصريات.
ومن ناحيته قال تشوي من جامعة “روتشستر” أن الجهاز الأول يستطيع فعل هذه العملية الفيزيائية على جسم بصورة ثلاثية الأبعاد، ومتعددة الاتجاهات ليكون انحراف الضوء بشكل مستمر. والجهاز في أبسط أشكاله عبارة عن أربعة عدسات توضع بطريقة يمكن فيها كسر مسارات الضوء، بالتالي لا يظهر الجسم الممنوع وصول الضوء إليه، لكن هناك عدة سلبيات بسيطة منها أن الضوء لا يمكن أن ينكسر بصورة كاملة وهذا يفسد عملية الإخفاء.