[ديسباسيتو] تُنقذ اقتصاد بورتوريكو و[ماريا] تأتي لتكتسح كل شيء !
قبل عدة أشهر، أعلن ريكاردو روسيلو، محافظ بورتوريكو، إفلاس الجزيرة المطلة على الكاريبي من أجل إعادة هيكلة ديون تبلغ قيمتها 70 مليار دولار، وغرق اقتصاد بورتوريكو في حالة ركود عميق تسبب في انخفاض إنتاجها القومي بنسبة 10% خلال العام الماضي، فضلاً عن أن الجزيرة عالقة في اتحاد نقدي كونها تابعة للولايات المتحدة الأمريكية ضمن مجموعة جزر أخرى، وعلى هذا النحو لا تستطيع تخفيض أسعار الفائدة أو خفض قيمة العملة لتشجيع الصادرات كوسيلة لتعويض الأثر الانكماشي الذي يشهده تشديد الميزانية.
وبعد ذلك تمكنت أغنية واحدة من جذب ثُلث سُكان العالم لمشاهدتها وجذب ملايين السائحين إلى تلك الجزيرة الفقيرة الغنية بالمناطق الطبيعية الساحرة والمياه النقية والمناخ المعتدل في أيام محدودة.
وبصدفة من القدر لإنتشال هذه البلدة من أزمتها الإقتصادية، تمكنت أغنية “ديسباسيتو” من رفع إيرادات السياحة في جزيرة “بورتوريكو”
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ضرب إعصار «ماريا» الجزيرة محدثاً خسائر فادحة.
ويُرجح البعض أن الإعصار بقوته يمكن أن يتسبب في إنهيار أحد السدود مهدداً الجزيرة كلها بالغرق.
يرى البعض أن ما يحدث ما هو إلا سُنّة الطبيعة ولا مفر منه، فيما يرى آخرون أن ما يحدث حسد أصاب الجزيرة بعد ما حدث من تغيير بسبب هذه الأغنية التي لم تكلفهم شيئاً.
وتمكن إعصار ماريا تمكن في غضون ساعات من تدمير كل شيء وابتلاع جميع المكاسب التي حققتها الجزيرة بعد صدور أغنية ديسباسيتو.
تسبب الإعصار “ماريا” في خسائر فادحة، حيث دمر شبكات الكهرباء تدميراً كاملاً ليُغرق بعدها 3.5 مليون شخص في الظلام. ويُعاني سُكان الجزيرة الخلابة بشدة، وحتى هذه اللحظة تناضل بورتوريكو من أجل التعافي من إعصار ماريا الذي تسبب في مصرع ما لا يقل عن 33 شخصاً جراء مرور العاصفة.
يمكنك مشاهدة المزيد من اللقطات لـ بورتوريكو بعد إعصار ماريا من هنا.
إعصار ماريا يتحول لعاصفة مدارية خلال ساعات
أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أنه من المتوقع أن يتحول الإعصار ماريا إلى عاصفة مدارية مساء اليوم الثلاثاء أو الأربعاء.
وأشار المركز ومقره ميامي، إلى أنه من المتوقع أن يتأثر بالإعصار معظم الساحل الشرقي الأمريكي من فلوريدا حتى جنوب منطقة نيو إنجلاند، بحسب رويترز.
وأضاف المركز أن ماريا، وهو إعصار من الفئة الأولى، على بعد 450 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب والجنوب الشرقي من كيب هاتيراس في نورث كارولاينا محمل برياح سرعتها القصوى 130 كيلومترا في الساعة، مشيرا إلى أن ماريا سيمر شرقي ساحل نورث كارولاينا خلال اليومين المقبلين.
توسعت حملة أطلقها خمسة رؤساء سابقين لتقديم مساعدات إلى ضحايا إعصاري هارفي وإرما، لتشمل إعصار ماريا الذي ضرب جزيرة بورتو ريكو
ويعد إعصار ماريا هو ثاني إعصار كبير يجتاح منطقة الكاريبي هذا الشهر ودمر عدة جزر صغيرة، منها سان كروا في الجزر العذراء الأمريكية وجزيرة دومنيكا.