اكتشاف أرض جديدة | كوكب [Ross 128 b] شبيه جديد يصلح للحياة
عثر علماء الفلك على كوكب بارد بحجم الأرض وقريب نسبياً من نظامنا الشمسي أطلقوا عليه اسم روس 128 بي .
برغم وجوده خارج مجموعتنا الشمسية، يُعتبر “روس” أهدأ كوكب قريب من “نجم” ودرجة حرارته مماثلة لدرجة حرارة كوكبنا “الأرض”
ومن شأن خصائص هذا الكوكب المكتشف حديثاً أن تجعله هدفاً رئيسياً في البحث عن الحياة في مكان آخر في الكون.
فيديو – كوكب ( Ross 128 b ) شبيه جديد بالأرض يتم اكتشافه
لكن احتمالات الحياة تبدو أقل على بروكسيما بي، رغم أنه أقرب إلى الأرض.
وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يتحرك روس بسرعة جيدة نحونا ومن المتوقع أن يصبح روس جاراً ممتازاً لكوكب الأرض في غضون 79 عاماً تقريباً.
وقد صرح علماء الفلك الذين يعملون بالتعاون مع المرصد الجنوبي الأوربي لأبحاث الكوكب في مرصد “لا سيلا” في شيلي، إن روس يدور حول مجموعتنا الشمسية كل 9.9 يوم، وقد أُطلق عليه اسم روس تيمناً بعالم الفلك الأمريكي فرانك إلمور روس.
وقالت نيكولا أستوديلو ديفرو، من مرصد جنيف في سويسرا ومشاركة في اكتشاف الكوكب الجديد، لبي بي سي:
“نجم بروكسيما سينتوري يضرب كوكبه بانفجارات قوية وإشعاع عالي الطاقة، لذا أعتقد أن كوكب روس 128 أكثر ملائمة بكثير لتطور الحياة.”
ووفقاً لما صرحت به أستوديلو ديفرو، فإن هذا الاكتشاف استند إلى كثير من التجارب والأنشطة، على مدار 15 عامًا على مجموعة من كواكب نجم القزم الأحمر.
وأضافت:
“لكن ما زلنا بحاجة إلى معرفة طبيعة الغلاف الجوي. وبناء على على تكوينه وانعكاسية الغيوم، قد يكون هذا الكوكب ملائما لوجود حياة وبه ماء سائل مثل الأرض، أو غير ملائم للحياة مثل الزهرة”.
وقال زافييه بونفيلز، من معهد علم الكواكب والفيزياء الفلكية في غرونوبل بفرنسا، لبي بي سي، إن “روس 128” هو واحد من أكثر النجوم هدوءا، على الرغم من أنه يبعد قليلا عن الأرض.
واكتشف فريق علماء الكوكب الجديد باستخدام أداة البحث عن الكواكب عالية الدقة وسريعة الإشعاع (هاربس)، توجد في مرصد “لا سيلا” في تشيلي. وستنشر تفاصيل هذا الاكتشاف في دورية علم الفلك والفيزياء الفلكية.
وأفاد الباحثون أن هذه المميزات تجعل الكوكب المكتشف حديثاً هدفاً مفضلاً للبحث عن حياة محتملة خارج الأرض، إذ اعتمد الباحثون على مرصد ESO في دراسة النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب، وهو نجم يعرفه الباحثون تحت وصف القزم الأحمر، أكثر أنواع النجوم وجوداً في مجرة درب اللبانة.
وفي نفس السياق، لاحظ الباحثون أن القزم الأحمر يتأرجح بشكل خفيف ذهاباً وإياباً في دورة عمرها نحو عشرة أيام. وأشار الباحثون إلى أن سبب هذا التأرجح وفقاً لقياسهم هو وجود كوكب بحجم الأرض يجتذب النجم القزمي بقوة جاذبيته.
وبحسب ما جمعه علماء الفلك من بيانات، فإن الكثير من كواكب مجموعة القزم قد تتأثر بنسبة عالية من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة والأشعة السينية، ولكن حتى الآن لا يوجد أي دليل على تأثر “روس” بتلك الأشعة، لذا لا يزال البحث مستمر قبل تأكيد أي معلومات.
وتتراوح درجة حرارة الكوكب الجديد روس ما بين 20 إلى 60 درجة مئوية، وبذلك فإن درجة حرارته في تقارب نسبي مع كوكب الأرض، وقد أكد خبراء الفلك أن كوكب روس يغلفه بالكامل ضوء أحمر غريب، بفضل دورانه حول نجم القزم الأحمر.
ومن بين الكواكب الصغيرة ذات الحجم القريب من حجم الأرض، فإن الغالبية العظمى منها تدور حول “نجم قزم أحمر” – وهو النوع الأكثر شيوعاً في درب التبانة. ونظراً لأن هذه الفئة من النجوم تكون قاتمة، فإنه من السهل بالنسبة للفلكيين الكشف عن الكواكب منخفضة الكتلة عندما تمر في المقدمة، حاجبة جزءاً من الضوء.