مستقبل

إيلون ماسك: الحرب العالمية الثالثة سيقودها الذكاء الاصطناعي

أكد رائد الأعمال إيلون ماسك أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة عقب تحذيره من المنافسة على التفوق في عالم الذكاء الاصطناعي.

وكتب رائد الأعمال والمدير التنفيذي لكل من مؤسسة “سبيس إكس” لتكنولوجيا الفضاء، وشركة تيسلا، على حسابه بموقع تويتر:

“إن كل من الصين وروسيا، سرعان ما ستصبحان قوتان هائلتان في علم الكمبيوتر، و تسير باقي الدول على دربهما. المنافسة على السبق في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الدول سوف يقود العالم إلى حرب عالمية ثالثة”.

وجاءت تغريدة ماسك في أعقاب تصريح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيه “إن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، ليس فقط بالنسبة لروسيا، ولكن للبشرية بشكل عام لأنه يأتي بفرص هائلة، ولكنه أيضًا يأتي بتهديدات يصعب التنبؤ بها، ومن تكون له الزعامة في هذا المجال، سيصبح حاكمًا للعالم”.

وأعرب ماسك عن قلقه إزاء التهديد بشن ضربة نووية ضد كوريا الشمالية، قائلاً إن مثل هذا العمل سيكون (انتحارياً).

وقد أطلق ماسك تحذيراً يوم الجمعة 12 أغسطس حول الذكاء الاصطناعى ومخاطره، مما يشير إلى أن التكنولوجيا الناشئة تشكل خطراً أكبر على العالم من الحرب النووية مع كوريا الشمالية، وقال عبر حسابه الرسمى على موقع تويتر إن الناس يجب أن تشعر بالقلق إزاء صعود الآلات.

وفى رده على الأخبار التى تفيد بأن التكنولوجيا المستقلة كانت تنافس لاعبين من البشر فى مسابقة رياضية إلكترونية، نشر موسك منشورا يقول “فى النهاية، ستفوز الآلات”، وهو ما يعبر عن قلقه من هذه الحقيقة الخطيرة التى إذا حدثت بالفعل سيكون هناك تهديداً على مستقبل البشر.

ولقد اعترض ماسك لفترة طويلة على استخدام الأسلحة الفتاكة ذاتية التحكم، وكان واحداً من الموقعين الـ116 على خطاب مفتوح الشهر الماضي، يدعو الأمم المتحدة لحظر كافة الأسلحة التي يتم توجيهها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وجاءت تغريدة ماسك بعد أن تحدث الرئيس بوتين في بداية سبتمبر/أيلول، خلال محاضرة مفتوحة في مدينة ياروسلافل، الواقعة عند التقاء نهري الفولغا وكوتوروسلي، عن أهمية الذكاء الاصطناعي، حيث قال  “إن الدولة التي ستقطع أشواطاً متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ستهيمن على العالم.”

حينها، أضاف الرئيس بوتين أن روسيا “ستتقاسم هذه التكنولوجيات مع العالم بأسره”، إذا أصبحت رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها ماسك من الذكاء الاصطناعي، حيث قال في مطلع أغسطس/اَب الماضي، إن التهديد الناجم عن الذكاء غير الفطري أخطر من كوريا الشمالية على العالم.

والذكاء الاصطناعي هو ما تبديه الآلات والبرامج، بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، كالقدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، كما أنه اسم لحقل أكاديمي يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي.

وخلال السنوات الأخيرة، قفز التطور في تقنية الذكاء الاصطناعي قفزات كبيرة، وتعد تقنية “التعلم العميق” أبرز مظاهره، وهي ترتكز على تطوير شبكات عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب الدماغ البشري، أي أنها قادرة على [التجريب والتعلم وتطوير نفسها ذاتيا دون تدخل الإنسان]

 

إن موقف إيلون ماسك من التكنولوجيا الحديثة يضعه على خلاف مع الكثير من داخل صناعة التكنولوجيا، لكنه يأخذ طرف شخصيات بارزة مثل ستيفن هوكينج الذى أصدر أيضا تحذيرات شديدة حول هذه التكنولوجيا.

وقد حذر إيلون ماسك كثيراً من أن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا لوجود البشرية. وقال هذه المرة إنه يمكن أن يؤدى إلى الحرب العالمية الثالثة، بعد أن قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمجموعة من الطلاب خلال الأسبوع الماضى “إن الدولة التى تمتلك أفضل نظام ذكاء اصطناعى ستحكم العالم.”

وقد حذر ماسك مرارًا وتكرارًا عن سيناريوهات نهاية البشرية بسبب الذكاء الاصطناعى، على الرغم من أنه لا أحد يعرف حقًا مقدار التقدم الذى سوف تصبح عليه هذه التكنولوجيا أو الأشخاص الذين يستغلونه.

 

ويعتقد العديد من خبراء الذكاء الاصطناعى، بمن فيهم الرئيس التنفيذى لشركة جوجل ” ديميس هسابيس” ومؤسس سكايب، جان تالين، أن الآلات سوف تتعلم فى نهاية المطاف كيفية التفوق فى عدد من المهام، وتصبح “فائقة الذكاء” فى هذه العملية، ولكن يختلف الخبراء فى تحديد الجدول الزمنى لحدوث ذلك، فالبعض يتووقع مدة زمنية تتراوح بين 30 إلى 50 عامًا، بينما البعض الأخر يرى حدوثها بعد 100 عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى