كيف تعيش إلى الأبد.. أو على الأقل إلى 100 عام؟!
تمديد الحياة: 7 طرق لتتجاوز الـ 100 عام
3- الآباء الأصحاء
المرء نتاج ما يأكله، واتضح كذلك أنك قد تكون نتاج ما يأكله والديك. أظهرت دراسة أجريت على الفئران في نيسان / أبريل 2010 في الاجتماع السنوي للرابطة الأمريكية لبحوث السرطان، تُشير إلى أن ما يتعرض له والديك، من خلال المواد الغذائية أو أي من السموم الموجودة في البيئة، لا يؤثر على صحتهم فحسب، بل يؤثر أيضاً على صحة ذُريتهم.
وعلى وجه التحديد، فإن حمض دهني أوميغا-3 في الأنظمة الغذائية الخاصة بالفئران خلال فترة الحمل، لم يُترك للفئران الأبناء فحسب، بل امتد حتى الفئران الأحفاد مما تسبب زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأشارت دراسة مماثلة على الفئران (نشرت في مجلة Cell في ديسمبر 2010) أن النظام الغذائي الذي يتبعه الأب يمكن أن يؤثر على مئات من الجينات في ذريته، بما في ذلك تلك الجينات المشاركة في معالجة الدهون والكوليسترول في الكبد.
وتسمي هذه الأنواع من التغييرات في التعبير الجيني التغيرات الوراثية. ونُشر بحث جديد في مجلة Nature في عام 2011 (حيث زاد عُمر الديدان أثناء تلك الدراسة)، يؤكد على إمكانية أن تنتقل هذه التغيرات الوراثية إلى عدة أجيال.
أخذ الأمور ببساطة قد يكون حلاً جيداً للاستمتاع بوقت هادئ، ولكنه ليس كذلك إن كنت ترغب في حياة طويلة. بعد دراسة تأكد لنا أن الأشخاص الذين يعملون بجد وتعب يعيشون لفترات أطول. وتابعت الدراسة أكثر من 1500 طفل منذ 1920s وحتى وفاتهم.
وقد نُشر تحليل لطول عمر هذه المجموعة من الأطفال في آذار/مارس 2011 في كتاب (The Longevity Project: اكتشافات مذهلة للصحة والحياة الطويلة من خلال الدراسة التاريخية التي دامت ثمانية عقود) ويشير إلى أن الأطفال الذين يتحملون المسئولية ويمكن أن يُعتمد عليهم يتجنبون المخاطر ويدخلون في نهاية المطاف في علاقات مستقرة. وهو دفعة كبيرة للصحة الجيدة والسعادة وطول العمر.
فالشخص الذي يُحب العمل والاجتهاد، تمتد حياته بمتوسط يتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، أي أن مخاطر الوفاة المبكرة تنخفض بنسبة تتراوح بين 20٪ إلى 30٪ .
5- كن مثل أقزام الاكوادور
يلعب علم الوراثة دوراً كبيراً في حياتنا. أُجريت دراسة مع بعض الاكوادوريين المصابين بمتلازمة لارون، والتي تسبب التقزم، ودُهش العلماء عندما أدركوا أن سُكان هذه الدول الأمريكية الجنوبية لديهم قدرة أكبر على مقاومة السرطان والسكري.
المرض ناجم عن طفرة في البروتين الذي ينظم كيفية نمو الخلايا وتقسيمها. وتبين أن تأثير الطفرات على مسار النمو في الجسم يؤدي أيضاً إلى مقاومة السرطان والسكري.
بالرغم من أن الكثير من أولئك المصابين بمتلازمة لارون ماتوا بسبب هذين المرضين المرتبطين بالعمر، إلا أنهم لم يعيشوا أكثر من أقاربهم غير المتأثرين بالمرض. وخلصت الدراسة إلى أن معدلات الوفاة في الحوادث المختلفة والمسائل المتعلقة بالكحول أعلى بكثير.
ومع ذلك، وبعد دراسة موسعة في المختبر، أشارت الدراسة إلى مسار عوامل النمو هذه باعتبارها منظماً هاماً لتمديد الحياة عند البشر.