عام

إعصار إيرما يصل إلى الدرجة الرابعة خلال تحركه العنيف نحو فلوريدا

عقب إعلان مدينة هيوستون الأميركية رفع حظر التجول عن غالبية مناطق المدينة بعدما انحسر الإعصار هارفي وما صحبه من سيول غير مسبوقة. جاء إعصار ايرما في أعقاب الإعصار هارفي، بلغ إيرما اليابسة مكتسحاً مجموعة الجزر الفرنسية في الكاريبي، وبينها غوادلوب، ثم واصل إيرما زحفه نحو هايتي وفلوريدا.

سافر إيرما، تاركاً درباً من الدمار في أعقابه، وبدأ مسؤولون في العديد من مقاطعات جنوب فلوريدا الاستعداد لهبوط الإعصار.

منذ أيام، دخل الاعصار “إيرما” المرحلة الخامسة التي تعد “بالغة الخطورة” وفقا لخبراء الأرصاد مما يهدد بحدوث فيضانات مع اقترابه من منطقة الكاريبي.

الآن، يتجه إعصار إيرما، وهو واحد من أقوى أعاصير المحيط الأطلسي المُسجلة على الإطلاق، نحو الولايات المتحدة.

انخفضت درجة الإعصار إيرما ليصبح إعصاراً من الفئة الرابعة، ولكن الإعصار لا يزال “خطيراً للغاية” بسبب الرياح التي تبلغ حوالي 155 ميلاً في الساعة. إضافة إلى أن جُزر فلوريدا كيز خاصة معرضة لسيول مروعة تهدد بإزالة فلوريدا كيز من على وجه الأرض. وفقاً لما ذكره المركز القومي للأعاصير.

ومن المتوقع أن تضرب العاصفة الاستوائية سلسلة جُزر فلوريدا كيز في وقت متأخر من يوم السبت، ثم يصل الإعصار الى مناطق كثيفة السكان في جنوب فلوريدا صباح يوم الأحد بعد اجتياح العاصفة على طول الساحل الشمالى لكوبا حيث تم نقل آلاف السياح إلى أماكن آمنة.

وكانت العاصفة قد ضربت جزر تركس وكايكوس في وقت مبكر من يوم الجمعة عندما اتجهت نحو جنوب شرق البهاما، وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن سرعة الرياح في الإعصار وصلت إلى 220 كم في الساعة، ومن المحتمل أن تشتد قوة الإعصار خلال الـ 48 ساعة القادمة.

توفي ما لا يقل عن 18 شخصاً بسبب العاصفة: تسعة في منطقة البحر الكاريبي الفرنسية؛ وواحداً علي الجانب الهولندي من سانت مارتن؛ وواحداً في جزيرة باربودا؛ وواحداً في انغيلا؛ وثلاثة في بورتوريكو؛ وثلاثة في جزر فيرجن الأمريكية.

وقد دمر الإعصار -وهو من الفئة الخامسة من الأعاصير وأعلى مستوى محتمل- جزيرتا بربودا وأنجيلا، ويمر حالياً شمال جمهورية الدومنيكان وقد ضرب جزر توركس وكايكوس صباح اليوم (وهي جزر بريطانية).

وقيل إن جزيرة بربودا أصبحت “بالكاد صالحة للسكن”. وقال مسؤولون إن جزيرة سانت مارتن قد دُمرت بالكامل تقريباً، ومن المتوقع زيادة أعداد الضحايا.

ورفعت هايتي وكوبا وولاية فلوريدا الأمريكية، التي تقع جميعها في مسار الإعصار، الاستعداد تحسباً لحدوث فيضانات وهبوب رياح شديدة.

عقبها انخفاض في الأسهم العالمية، حيث أعرب المستثمرون عن قلقھم بشأن الأضرار الاقتصادية.

انخفاض قوة الإعصار إيرما من الدرجة الخامسة إلى الرابعة

يُذكر أن إيرما هو من بين أعظم الأعاصير التى سُجلت على الاطلاق فى المحيط الأطلنطى وهو واحد من الأعاصير الخمس الأكثر قوة التي أصابت حوض الأطلنطى خلال 82 عاماً وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.

وفي الساعة الخامسة من صباح اليوم، انخفضت قوة الإعصار إلى الفئة 4، استناداً إلى انخفاض قوة الرياح. بيد أن المركز حذر من أن العاصفة ما زالت “خطيرة للغاية”، مع احتمال حدوث عواصف قاتلة فى جزء كبير من الولايات المتحدة.

إيرما يضرب جزر البهاما كإعصار من الدرجة الرابعة

هدد إعصار ايرما جنوب جزر البهاما اليوم الجمعة بالرياح والأمطار الغزيرة، تاركاً درباً من الأشجار المتساقطة وخطوط الكهرباء والأسطح المتضررة وأجزاء الحطام المتناثرة.

كانت مايا غوانا وإيناغوا أولى الجُزر المتضررة في جزر البهاما.

حسبما ذكر ماركوس ساندز، مساعد مدير الشرطة فى مستوطنة مايا جوانا الرئيسية.

“لقد كان صوت الدمار عالٍ جداً، فبإمكانك سماع صوت الأنقاض وهي تحوم حول المباني”

وفي فلوريدا، صدرت أوامر إخلاء طوعية أو إلزامية في مقاطعة ميامي ديد، وجُزر فلوريدا كيز ومناطق من العديد من البلدان الأخرى – بما في ذلك جزء من مقاطعة بالم بيتش، التي هي موطن “مار إيه لاجو”، أحد أملاك الرئيس ترامب. (كما يملك الرئيس ترامب ممتلكات على الجانب الفرنسي من سانت مارتن، تلك التي دمرتها العاصفة)

تعبئة أكياس الرمل في مدينة فورت بيرس يوم الخميس استعدادا لإعصار إيرما.

الرياح القوية والمياه تدمر منطقة البحر الكاريبي

استعدت جزيرة بربودا -حيث تحولت جميع المباني تقريباً “إلى الأنقاض” ، وفقا لما ذكره رئيس الوزراء غاستون براون- لمشقة جديدة، فقد بلغت العاصفة الاستوائية “خوسيه” قوة الإعصار بشكل سريع مساء يوم الأربعاء، وفقاً لمركز الأعاصير الأمريكي.

ووفقاً لشبكة “سى إن بى سى” فإن سرعة الرياح لدى إعصار خوسيه بلغت 120 كم فى الساعة.

ويتواجد “خوسيه” فى المحيط الأطلنطي، حيث من المتوقع أن تشتد قوته ليصبح إعصاراً قوياً اليوم الجمعة، متخذاّ نفس مسار الإعصار إيرما فى الكاريبي ومدن أمريكية، وحيث بلغت قوة الأخيرة الدرجة الخامسة والقصوى، مسجلاً سرعة 320 كم فى الساعة.

كما توجد أيضاً العاصفة الاستوائية “كاتيا” فى المحيط الأطلنطي، لكنّها تتجه نحو ساحل خليج المكسيك.

وقد أصدر المدعي العام ووزير السلامة العامة في أنتيغوا وبربودا، ستيدروي بنيامين، أمراً بالإخلاء الإلزامي لبربودا، مما يعني نقل كل المواطنين إلى أنتيغوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى