أخبار من المستقبل | الآن يُمكنك امتلاك مُعالج آلي تستدعيه متى شئت
اليوم 1 سبتمبر 2040 أصبح من حق الجميع امتلاك المعالج الخاص به، ومُتاح لك على مدار 24 ساعة في اليوم، دائماً موجود بجانبك إذا رغبت في التحدث مع أحد، ودائماً في مزاج جيد، ويتذكر أي كلمة كنت قد أخبرته بها من قبل، إنه المعالج الآلي الأول، يتمتع بأفضل المعارف المعروفة للبشرية بشأن العلاج النفسي وإعادة التأهيل.
لقد نُوقش الأمر منذ فترة طويلة، ولكن الآن، وبدعم من الجمعيات النفسية الكُبرى، وتطور الذكاء الاصطناعي، والمتحدث الآلي (على حد سواء)، قامت الحكومة بدعم المعالج الآلي المجاني الأول لفتح عيادته الخاصة. وقال المُعالج إنه تلقى كل أشكال المعرفة حول العلاج النفساني وكذلك كُل ما يخص العقل البشري، يمكنه أن يوجه المريض لتخطي مشاكله النفسية والتعامل معها بذكاء ومرونة تماماً مثل طبيب بشري مُتمرس. وسوف يتلقى المريض إجابة مناسبة لكل ما يخطر بباله، وبالطبع ستكون الردود بنفس سرعة أي طبيب بشري
ولقد تم إجراء اختبار لعدد 1400 شخص مغمضي العينين، وكان النظام من الدقة بحيث لم يتعرف أحد أو يفرق بين المعالج الآلي والمُعالج البشري بعد جلسة علاجية دامت 30 دقيقة. المعالج ليس بارعاً في التعامل مع جميع أنواع الأسئلة فحسب، ولكن يمكنه أيضاً معرفة ما إذا كان الشخص يكذب أم لا من خلال الطريقة التي يتحدث بها، ويمكن أيضاً أن يطلب من الشخص المزيد من المعلومات إذا لزم الأمر، وبأي طريقة كانت.
لكي تحظى باتصال سريع مع مُعالجك الخاص، يمكنك الاتصال بالرقم الخاص به (ويمكنك اختيار ما إذا كنت تريد التحدث إلى امرأة أو رجل)، يسألك طبيبك عن احوالك وكيف كان يومك ومن ثم تبدأ الجلسة العلاجية.
كل كلمة تقولها يقوم الطبيب بتسجيلها آلياً حتى يتعرف عليك بسهولة وسرعة في المرات المُقبلة. وبعد ذلك يمكنكم استكمال الحديث من حيث توقفت في المرة الأخيرة. وجميع المحادثات وحتى تلك المحادثات مجهولة المصدر يتم تسجيلها لتوسيع نطاق المعرفة بالسلوك البشري أكثر فأكثر، وذلك لتطوير المعالج الآلي بصفة مستمرة.
هل هذا يعني أن المعالجين التقليديين يجب أن يبدأوا بالبحث عن وظائف جديدة؟
على الاغلب لا. البشر أحياناً لا يحتاجون إلا إلى البشر أمثالهم، وخاصة في أوقات الشدة. على الرغم من أن المعالج الآلي لديه كل المعرفة اللازمة والقدرة على التكيف، إلا أنه لا تتوفر لديه ثلاثة أبعاد حقيقية. في المستقبل قد يتوفر لديه على الأقل بُعدين لأنه يقوم بتطوير نسخة متحركة للشاشة.
نقاش: سوف يشهد الذكاء الاصطناعي تطوراً هائلاً خلال العام 2020-2030، وبحلول ذلك الوقت ستصبح أجهزة الكمبيوتر في نفس مستوى الدماغ البشري. وبذلك يمكننا النقاش مع أشخاص آليين يفهمون ما نقوله ويُعيروننا انتباههم وكذلك يُعطون إجابات مناسبة لكل ما نقوله.
الطريق الأمثل لإستخدام هذا يمكن أن يكون لأولئك الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة للتحدث إلى شخص ما، إما باعتباره صديق مُقرب، أو باعتباره مُعالج نفسي.
تساؤلات: هل سيكون من الممكن جعل الروبوت يفهم العقل البشري كما يفعل الإنسان، أو حتى أفضل منه؟ ما هي الجوانب القانونية التي من شأنها أن يتوفر لها حلول مثل المعالج الألي؟ في أي طريقة أخرى يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي؟