موسكو تعلن اقتراب الحرب النووية واندلاع مواجهات عسكرية لاسابق لها
الجيش الروسى يكشف عن احتمال وقوع صدام بين الدب الروسى وأمريكا.. واستعداد واشنطن لتوجيه ضربات استباقية ضد روسيا والصين
عبرت روسيا عن قلقها البالغ إزاء نية الولايات المتحدة الأمريكية لتحديث أسلحتها النووية، حيث قال الخبير الروسى يجور روستوفتسيف، قريبا قد نصبح جميعا شهودا على مواجهات عسكرية لا سابق لها، والتى قد تكون الأخيرة فى تاريخ البشرية.
وأضاف فياتشيسلاف كانتور، رئيس المؤتمر العاشر لـ “منتدى لوكسمبورغ الدولي للحؤول دون الكارثة النووية” وفقا لصحيفة “كمسومولسكايا برافدا” الروسية، إن الأوضاع العالمية الراهنة لا تساعد عموما وبأى شكل من الأشكال على تعزيز نظام الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتنسيق الجهود التي تبذلها الدول الرائدة فى منع الإرهاب النووى، وتؤكد الخبرة التاريخية إن عدم الاتفاق على الحد من الأسلحة الاستراتيجية على أساس توازن القوة النووية يؤدي حتما إلى التسابق فى إنتاج أسلحة الدمار الشامل”، – بحسب فياتشيسلاف كانتور.
ومع هذا، فإن هناك أنباء سارة، فقد أشار كانتور إلى بدء المفاوضات حول تمديد اتفاق باريس بشأن تقليص الأسلحة الاستراتيجية والحد منها خمس سنوات أخرى، ولكن الأوضاع بصورة عامة غير مريحة، كما يرى كانتور.
وأشار، إلى أن الدوائر العسكرية تناقش إمكانية شن حرب نووية استراتيجية محدودة، أما كيف ستكون هذه الحرب، فإن الأمر لا يزال غامضا، بيد أن هذه العمليات الحربية ستخرج بسرعة عن السيطرة وتتطور إلى حرب عالمية، وستؤدي إلى نهاية البشرية، لذلك دعا خبراء مؤتمر لوكسمبورغ إلى اتفاق على تقليص جديد لأسلحة الدمار الشامل، حيث يمكننا اعتبار مثل هذا الاتفاق وريثا لاتفاق باريس، الذي وقعه دميتري مدفيديف وباراك أوباما عام 2010، بشأن تخفيض الرؤوس النووية إلى 1550 والصواريخ الحاملة إلى 700.
ولكن التوصل إلى الاتفاق الجديد لا يزال بعيدا، حيث تجرى محاولات لإعادة النظر في الاتفاقيات القديمة، مثل اتفاقية تدمير الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وبحسب كانتور، فإن “علامات السعي للانسحاب من هذه الاتفاقية قائمة، والولايات المتحدة جاهزة للبدء فى إنتاج أنواع الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقية”.
من جانبه، قال رئيس الحكومة البريطانية السابق طوني بلير، إن مسألة انتشار الأسلحة النووية تبقى التهديد الأخطر على البشرية، وهذا الخطر يشمل ليس فقط احتمال وقوع صدامات بين الدول، بل واحتمال استخدام الإرهابيين “القنابل القذرة”، وكذلك الهجمات الإلكترونية وإلحاق الإضرار بالمواقع الذرية.
وبصورة عامة، يرى الخبراء أن العالم يقترب أكثر فأكثر من نقطة الخطر، حيث إن احتمال وقوع صدام بين الولايات المتحدة وروسيا أعلى بكثير مما كان خلال الحرب الباردة.
هذا، وتجدر الاشارة إلى أن “منتدى لوكسمبورغ الدولى للحؤول دون الكارثة النووية” يعمل على وضع مقترحات وتوصيات للتقليل من خطر استخدام السلاح النووي، ويضم المؤتمر ساسة كبارًا مثل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ويليام بيري، ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق طوني بلير، ووزير خارجية روسيا السابق إيجور إيفانوف وغيرهم.
من جانبه، أعلن ألكسندر يمليانوف ممثل وزارة الدفاع الروسية، إن البنتاجون بدأ بصنع أسلحة هجومية مستقبلية خاصة بما يسمى “الضربة العالمية الفورية” أو “صولجان الرب”.
وأضاف يمليانوف خلال مؤتمر صحفي روسي- صينى مشترك حول منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية على هامش اجتماعات اللجنة الأولى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس الماضى، وفقا لما أعلنته “روسيا اليوم”، إن هذه الأسلحة منوط بها مهام مماثلة لمهام القوات النووية الاستراتيجية.
وأشار المسؤول إلى احتمال تمتع الولايات المتحدة بالقدرة على توجيه ضربة “تجرد من السلاح” ضد منشآت القوات النووية الاستراتيجية لكل من روسيا والصين.
ولفت إلى أن خطوات البنتاجون هذه تعتبر دليلا آخر على رغبة واشنطن فى الإخلال بتوازن القوى القائم في العالم.
يذكر أن منظومات الضربة العالمية الفورية (PGS — Prompt Global Strike) عبارة عن منظومات سلاح غير نووي عالي الدقة، تمكن من ضرب أى هدف في أقل من ساعة واحدة لحظة اتخاذ القرار، وبغض النظر عن موقعه على الكرة الأرضية.
وتستخدم منظومات الضربة العالمية الفورية رؤوسا حربية تقليدية (غير نووية) تركب على الصواريخ الباليستية، فيما أنه من المنتظر أن تزود في المستقبل بالأنظمة الفضائية الحركية التي يطلق عليها “صولجان الرب”، وهي تتمثل في قضبان حديدية يتم تسريعها بشكل كبير وتوجيهها بدقة إلى الهدف المحدد.
تجدر الإشارة إلى أنه في حالة دخول هذه المنظومة في الخدمة، سيكون من الممكن للولايات المتحدة الاستغناء عن إنشاء قواعد صاروخية خارج أراضيها.
المصدر: اليوم السابع
اقرأ أيضاً
- قائمة الـ 10 دول التي تمتلك أقوى الأسلحة النووية في العالم
- روسيا وأمريكا تعقدان محادثات حول نزع السلاح النووي