عام

بورتوريكو تناضل من أجل التعافي من إعصار ماريا وترامب يُخطط لزيارتها

بورتوريكو في خضم “أزمة إنسانية” كاملة، الطرقات مغمورة بالماء، والخطوط الكهربائية متضررة والبنية التحتية معطوبة – وهو المشهد الذي يعتزم الرئيس ترامب رؤيته مباشرة أثناء زيارته الأسبوع المقبل.

ترامب، الذي تم انتقاده لعدم التركيز أكثر علي بورتوريكو  في الأيام التي تلت العاصفة المدمرة، قال يوم الثلاثاء أن الحكومة الفيدرالية تعمل جاهدة على إرسال الغذاء والمياه الى الأراضى الأمريكية المتضررة قائلاً أن الجزيرة “ضُربت بقوة كما لم يحدث من قبل”.

وقال

“إن هؤلاء الأشخاص مُهمون جداً لنا جميعا”.

واضاف “إننا نعمل بجدية بالغة لإنقاذ بورتوريكو”.

وعلي الرغم من أن الحكومة الفيدرالية أرسلت مساعدات إلى بورتوريكو، إلا أن جهود الإنعاش أعاقتها العقبات اللوجستية في الجزيرة التي يزيد عدد المواطنين الأمريكيين فيها عن 3,400,000 مواطن.

ووصف النائب بول رايان الدمار بأنه “أزمة إنسانية” وتعهد بالمساعدة.

وقال مسؤولون محليون أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أكثر من نصف المدن في الجزيرة الكاريبية. ومع ذلك، فإنهم يواصلون العمل بجِد للوصول إلى الأماكن المُنعزلة.
وقالت رئيسة بلدية سان خوان، كارمن يونين كروز لصحيفة لوس انجليس تايمز
“ما نشهده الآن يؤكد على أن العواقب التي خلفها الإعصار أفظع من الإعصار نفسه” وأضافت “إن عدد الوفيات يرتفع، وهناك الكثير من المتضررين. وفي سان خوان، هناك الكثير ممن يُطلق عليهم “لاجئي المناطق الحضرية”. 
وأضافت:
“نحن نبذل قصارى جهودنا للوصول إليهم، وخاصه المسنين منهم، الذين بقوا محبوسين في مبانيهم بدون طعام، ولا كهرباء، ولا دواء، ولا رعاية طبية. نحن نقوم بفرزهم واحداً تلو الآخر”

ماريا تركت بورتوريكو تحت الأنقاض.

وأشادت كروز يوم الثلاثاء بجهود الإنعاش, بالرغم من كونه بطيئاً من مسؤولي الفيدرالية. وقالت لشبكة سي إن إن، أن المعونة الواردة جعلت الناس يشعرون بالأمان نوعاً ما وأن بإمكانهم تجاوز الامر.

وقد تم استعادة الكهرباء فى عدد من المستشفيات فى الجزيرة، على الرغم من أن 100 فى المائة من سكان برتوريكو يجلسون فى الظلام.

ويقول المسئولون أن الأمر قد يستغرق شهوراً كي يتمكنوا من إستعادة الأوضاع كما كانت.

وقال أحد المواطنين في حي كوندي في سان خوان بعد شراء رغيف من الخبز الأبيض والجبن والموز “لا يوجد ماء ولا طعام ، عملياً لا يوجد حتى السباغيتي”.

الرحلات الجوية قبالة الجزيرة نادرة والاتصالات تكاد تكون متقطعة في أحسن الأحوال.

وقال مسؤولون أن أكثر من 91 في المائة من المواقع خارج الخدمة.

ووصف محافظ بورتوريكو ريكاردو روسيلو الوضع فى الجزيرة بأنه “أزمة إنسانية” وحث الكونجرس على تمرير مشروع قانون المساعدات مثلما فعلت فى إعصار هارفى.

وصرح روسيلو لـ MSNBC يوم الثلاثاء:

“أن هذه الكارثة لم يسبق لها مثيل، ليس فقط بالنسبة لبورتوريكو ولكن بالنسبة للمنطقة بأكملها، نحن بحاجة إلى مزيد من المساعدة. نحن بحاجة إلى مزيد من المساعدة في الموارد. نحن بحاجة إلى مزيد من المساعدة لأولئك الناس المتضررين في المنطقة حتى نتمكن من الحصول على الدعم اللوجستي في أماكن أخرى “.

وقال الرئيس ترامب في تغريدة على تويتر أن:

“تكساس وفلوريدا تقومان بعمل عظيم الآن، لكن بورتوريكو، التى كانت تعاني بالفعل من البنية التحتية الضعيفة والديون الضخمة، فى مأزق عميق”.

 

وتم توجيه انتقادات حادة للرئيس ترامب بعد تقصيره في حماية بورتوريكو حيث لم تنل من الإهتمام ما نالته ولايتيّ تكساس وفلوريدا بعد الأعاصير الأخيرة هناك.

وفي يوم الاثنين, تناول الرئيس الوضع في سلسلة من التغريدات على تويتر, مشيراً إلى أن الشبكة الكهربائية في الجزيرة “في حالة رهيبة”، لكنه وعد بأن “الغذاء والماء والخدمات الطبية هي الأولويات العليا”.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد ذكرت شركة إير إيربورت على غرار الكارثة أن إعصار ماريا تسبب في خسائر تُقدر بقيمة 40 بليون دولار إلى 85 بليون دولار، ومعظمها في بورتوريكو.

إقرأ أيضاً: [ديسباسيتو] تُنقذ اقتصاد بورتوريكو و[ماريا] تأتي لتكتسح كل شيء !

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى