منوعات

عندما تبدو الساعة وكأنها لا تعمل، لا تلَم إلا عقلك!

عندما تُلقي نظرة سريعة على الساعة القياسية. قد تجد أن عقرب الثواني يبدو وكأنه عالقاً في البداية. ولكن عندما تضمن لك آلية الساعة أن كل الثواني متطابقة تماماً وبكل دقة (هذه حقيقة مؤكدة)، إذن، لماذا حدث التوقف؟

تقول (أميليا هانت – Amelia Hunt)، عالمة أعصاب بجامعة (أبردين – Aberdeen) في اسكتلندا، أن هذا الجمود، المعروف أيضاً بـ وهم توقف الساعة، يحدث لأن عقولنا تتوقع ما سنرى قبل أن نراه في الواقع.

عندما نتنقل بأعيننا من مكان لآخر، كل شيء يتحول لموقع الشبكية. ولذلك فإن لم نقم بمحاولة لتوقع ما ستقع عليه أعيننا، سنكون مشوشين بشكل لا يُصدق. لذا فإن أدمغتنا وجدت طريقةً للتعامل مع الأمر: عندما نتجول بأعيننا فيما حولنا، تقوم القشرة البصرية (وهي القشرة الدماغية المسؤولة عن معالجة البيانات البصرية) بإعداد وإستيفاء خريطة تفاعلية لما يحدث حولنا. هذه الطريقة تحدث تلقائياً ويستخدمها العقل للتنبؤ بما سنرى لمنع حدوث التشتت. ولذلك، فإنك عندما تنظر للساعة، سيكون عقلك قد أعد خريطة مسبقة للتنبؤ بما ستراه. وعندما تصل ببصرك إلى الهدف المحدد، قد تكون اتخذت خطوة أسرع إلى الأمام. وفي دراسة أُجريت عام 2009 ، وجد فريق الباحثة هانت أنه، في المتوسط ، يمر 39 ميللي ثانية من الوقت قبل أن تصل بعينيك إلى الساعة. وخلال تلك الثانية العابرة، قد يبدو لك الوقت وكأنه توقف.

نشرت هذه المقالة في سبتمبر/أكتوبر 2017 في Mysteries of Time and Space issue.

ترجمة: قمر عبد الحكيم عثمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى